يُعد جهاز إزالة رجفان القلب تحت الجلد (S-ICD) من التطورات الحديثة في عالم طب القلب، حيث يوفر وسيلة آمنة وفعالة للوقاية من السكتات القلبية المفاجئة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات خطيرة في نظم القلب. من بين الجوانب المهمة التي يجب على المرضى معرفتها هو عمر بطارية إزالة رجفان القلب تحت الجلد، ومتى وكيف يتم استبدالها.
ما هو جهاز إزالة رجفان القلب تحت الجلد (S-ICD)؟
جهاز إزالة رجفان القلب تحت الجلد هو نوع متطور من أجهزة تنظيم ضربات القلب، لكنه لا يتطلب توصيل الأسلاك إلى داخل القلب كما في الأجهزة التقليدية. بدلاً من ذلك، يتم وضعه تحت الجلد على جانب الصدر، وتُزرع الأقطاب الكهربائية تحت الجلد أيضًا، دون الحاجة لاختراق الأوعية الدموية.
هذا التصميم الفريد يقلل من خطر العدوى أو تلف الأوعية الدموية، كما يوفر حماية فعالة ضد اضطرابات القلب الخطيرة مثل الرجفان البطيني أو تسرّع القلب البطيني.
أهمية البطارية في أداء الجهاز
تعتمد وظيفة هذا الجهاز الحيوي بشكل أساسي على البطارية المدمجة فيه، فهي المسؤولة عن توفير الطاقة اللازمة لمراقبة نظم القلب وإطلاق الصدمات الكهربائية عند الحاجة. ولهذا، يعتبر فهم عمر البطارية والتخطيط لاستبدالها أمرًا أساسيًا للحفاظ على فعالية الجهاز وسلامة المريض.
ما هو العمر الافتراضي لبطارية الجهاز؟
عادةً ما يتراوح عمر بطارية إزالة رجفان القلب تحت الجلد بين 7 إلى 10 سنوات، ويعتمد ذلك على عدد الصدمات التي يطلقها الجهاز خلال فترة استخدامه، وكذلك على إعدادات الجهاز وخصائص كل مريض على حدة. فكلما أطلق الجهاز صدمات أكثر، كلما استُهلكت البطارية بسرعة أكبر.
من الجيد أن تعلم أن الجهاز يقوم بمراقبة حالة البطارية بشكل مستمر، وينبه الطبيب عند اقتراب انتهاء عمرها، مما يمنح المريض والطبيب الوقت الكافي للتحضير لعملية الاستبدال.
متى يتم استبدال البطارية؟
لا يمكن تغيير البطارية فقط دون استبدال الجهاز بأكمله، إذ أن البطارية جزء لا يتجزأ من هيكل الجهاز. لذلك، عند انتهاء البطارية، يتم إجراء عملية جراحية بسيطة لإزالة الجهاز القديم وزرع جهاز جديد مكانه.
عادةً ما تتم هذه العملية تحت تأثير التخدير الموضعي أو الخفيف، وتستغرق حوالي ساعة. وغالبًا ما يغادر المرضى المستشفى في نفس اليوم أو في اليوم التالي بعد المراقبة الطبية القصيرة.
علامات تدل على اقتراب انتهاء البطارية
رغم أن الجهاز يرسل إشارات للطبيب عبر برمجيات المتابعة، إلا أن هناك بعض المؤشرات التي يمكن أن يشعر بها المريض مثل:
- تنبيهات صوتية أو اهتزازات من الجهاز نفسه (حسب الطراز).
- ظهور إشعارات أثناء الزيارات الدورية للطبيب.
- إشارات يتم رصدها في الفحص الدوري بالجهاز.
لذا، من الضروري الالتزام بالزيارات الطبية المنتظمة لمتابعة حالة الجهاز وتقييم البطارية.
ما بعد استبدال الجهاز
بعد استبدال الجهاز، يُنصح المريض بالراحة لفترة قصيرة والابتعاد عن رفع الأثقال أو ممارسة الرياضة الشاقة لمدة أسبوعين تقريبًا. كما يتم التأكد من عمل الجهاز الجديد بكفاءة، ومراجعته دوريًا مثل الجهاز السابق.
هل استبدال الجهاز آمن؟
نعم، تعتبر عملية استبدال الجهاز آمنة للغاية، ومضاعفاتها نادرة. ومع تطور التقنيات الطبية، أصبحت الإجراءات الجراحية المرتبطة بأجهزة القلب أكثر سهولة وأقل خطورة. كما أن الأجهزة الحديثة تُصمم بميزات إضافية تجعل متابعتها واستبدالها أسهل من أي وقت مضى.
نصائح لإطالة عمر البطارية
رغم أن المريض لا يتحكم في كل العوامل التي تؤثر على عمر البطارية، إلا أن هناك بعض التوصيات التي يمكن أن تساعد في الحفاظ عليها:
- الالتزام بالأدوية: يساعد ذلك على تقليل نوبات اضطراب نظم القلب، وبالتالي تقليل عدد الصدمات التي يطلقها الجهاز.
- المتابعة المنتظمة مع الطبيب: لمراقبة عمل الجهاز وتعديل الإعدادات إذا لزم الأمر.
- إبلاغ الطبيب عن أي أعراض غير معتادة: مثل الدوخة أو خفقان القلب، ما قد يشير إلى حاجة الجهاز للتدخل.
لماذا تعتبر The Heart.ae من المراكز الرائدة في هذا المجال؟
إذا كنت في دولة الإمارات العربية المتحدة وتبحث عن مركز موثوق لمتابعة جهاز إزالة الرجفان تحت الجلد أو استبداله، فإن The Heart.ae يعد من المراكز الرائدة التي توفر رعاية قلبية متخصصة بأعلى المعايير. يتمتع الفريق الطبي بخبرة واسعة في مجال زرع ومتابعة أجهزة تنظيم وإزالة الرجفان القلبي، إلى جانب استخدام أحدث التقنيات لمراقبة البطارية والتدخل في الوقت المناسب.
في الختام
يُعد فهم الجوانب المتعلقة بـ بطارية إزالة رجفان القلب تحت الجلد أمرًا ضروريًا لكل مريض يستخدم هذا النوع من الأجهزة. فالبطارية ليست مجرد مصدر طاقة، بل هي شريان الحياة الذي يُبقي الجهاز في عمل دائم لحماية القلب من النبضات القاتلة. ومع التقدم الطبي والمتابعة الدقيقة، يمكن للمرضى أن يعيشوا حياة طبيعية وآمنة دون القلق من فقدان وظيفة الجهاز المفاجئة.
الالتزام بالمراجعات الدورية، والمتابعة مع فريق متخصص، ومعرفة الوقت المناسب لاستبدال الجهاز، كل هذه عوامل تضمن استمرار الحماية القلبية دون انقطاع، وتمنح المريض راحة وطمأنينة على المدى الطويل.